في تصنيف إسلاميات بواسطة (3.4مليون نقاط)

موقف المنافقين من أحكام الله تعامل الرسول مع المنافقين

موقف المنافقين من أحكام الله تعامل الرسول مع المنافقين

ما هو موقف المنافقين من أحكام الله ؟ وكيف تعامل الرسول مع المنافقين ؟ عزيزي القارئ تعرف على حكم المنافقين عند الله، تعامل الرسول مع المنافقين، كيف نتعامل مع المنافقين، صفات المنافقين وافعالهم قديما وحديثا، التعامل مع المنافقين في الإسلام، سبب إعراض الكفار عن عبادة الله، حقيقة دعوى المنافقين للإيمان، الرسول ومسؤولية التبليغ.

حكم المنافقين عند الله 

ما هو حكم المنافقين عند الله ؟ لا يتردد بعض الناس عن إعلان إيمانهم بالله وامتثال أمره ونهيه ، والانقياد لأحكام رسوله ﷺ والتزام شرعه ، لكن فريقاً منهم لا يثبتون أمام الاختبارات الصعبة، فيسقطون في الامتحان ، ويتضح أنما وصفوا به أنفسهم من الإيمان ما هو إلا مجرد مزاعم لا واقع لها. وذلك هو حال المنافقين الذين يقولون آمنا بالله وبالرسول وأطعنا، ولكنهم في الواقع غير مستعدين للعمل بمقتضى ذلك الإيمان ؛ فإذا دعوا إلى حكم الله والرسول أعرضوا عنه وتمردوا عليه ما لم يكن لصالحهم ، مما يؤكد أن الإيمان لم يستقر في قلوبهم وإن قالوا ، وأنهم لم يتذوقوا طعم اليقين وأن زعموا ، لهذا قال الله تعالى عنهم : ﴿إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ﴾ [المنافقون، آية: ١]. وهذا يبين لنا أن الإيمان ليس مجرد كلمة تقال أو موقف عابر يتخذ ، ولكنه إلى جانب ذلك عقيدة راسخة وقناعة ثابتة ، تنعكس في سلوك الإنسان وتتجسد في مواقفه ، وهذا ما أراده الله بقوله تعالى: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ﴾ [الحجرات، آية: ١٥]. فإذا كان إيمان الإنسان قولاً بلا عمل فما هو إلا كجسد بلا روح.

موقف المنافقين من أحكام الله 

ما هي الصفة التي وصف بها المنافقون في الآيات ؟ من الأشياء التي تكشف حقيقة المنافقين ، أنه إذا طلب من أحدهم الاحتكام إلى شرع الله لحل خصومة وفض نزاع ، فإنه يتردد في قبول الدعوة ؛ لأنه غير مستعد للالتزام بنتائج الحكم إذا كان في غير مصلحته ، أما إذا عرف أن النتيجة ستكون لصالحه، فإنه يقبل على الدعوة إلى التحكيم ويستجيب لها ، لا رضاء منه بحكم الله ، ولكن استجابة لمصلحته ، وتتمثل الصفة التي وصف بها المنافقون في الآيات هي ما أفاده قول الله تعالى: ﴿وَإِن يَكُن لَّهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ﴾ [النور، آية: ٤٩]. وهذا ما يفعله بعض من الناس إذا واجهوا مشكلةً مع الآخرين ، حيث يبادرون إلى سؤال أهل الاختصاص بالشريعة ، لا ليعلموا وجه الحق في المسألة ليأخذوا به ، ولكن ليتعرفوا كيف يمكن أن يكون مجرى الدعوى ، وهل تكون لصالحهم إذا أثيرت أمام المحاكم الشرعية أم لا ، فإذا رأوها منسجمة مع ما يريدون أقبلوا إلى حكم الشريعة وأعلنوا تمسكهم به ، وإذا لم يكن الأمر كما يريدون أعرضوا عنه وأخذوا يبحثون عن وسيلة أخرى ، وإن كانت مخالفة للشرع.

أسباب الاعراض عن حكم الله

قد يتساءل الكثير عن سبب إعراض الكفار عن عبادة الله وما هي عقوبة الإعراض عن دين الله وما هي أسباب الاعراض عن حكم الله ؟ لقد طرح القرآن الكريم عدة تساؤلات ليكشف من خلالها أن إعراض من يعرضون عن حكم الله وسبب إعراض الكفار عن عبادة الله يعود إلى أحد الأسباب الآتية : 

  • إصابتهم بداء النفاق ، الذي عبر عنه القرآن بمرض القلوب ، وهو ما يجعل الإنسان مهزوز الشخصية مرتبك الموقف ، يضمر ما لا يظهر ، ويقول مالا يعتقد. 

  • سيطرة الشكوك والأوهام على تفكيرهم ، حيث يظنون أن من يدعوهم إلى حكم الله يفكر بنفس طريقتهم ، أي أنه قد ضمن الحكم لصالحه.

  • خشيتهم من أن يجور الله عليهم في الحكم ، وهو الغني العادل الذي لا يحتاج إلى ظلم أحد لأي سبب من الأسباب ، ولكنهم هم الظالمون الذين ظلموا أنفسهم بالانحراف والمعصية والابتعاد عن حكم الله وظنهم بالله ظن السوء.

موقف المؤمنين من أحكام الله

كيف نتعامل مع المنافقين ؟ لقد بين القرآن الكريم أن موقف المؤمنين الصادقين في تقبل حكم الله يختلف تماماً عن موقف المنافقين مما يؤكد كذبهم في دعوى الإيمان ؛ فالمؤمنون إذا دعوا إلى حكم الله استجابوا له بلا تردد ، وتقبلوه مهما كانت نتائجه ، لأن إيمانهم قائم على الثقة بحكم الله واليقين بعدله ، فأولئك هو المفلحون الفائزون الذين يظفرون برضاء الله وينالون جنته ونعيمه في الدار الآخرة. 

تعامل الرسول مع المنافقين 

ما هي أساليب المنافقين ومحاولاتهم لاستعادة ثقة المؤمنين ؟ من أساليب المنافقين في وقاية أنفسهم من المؤاخذة والعذاب كما ذكر في الآيات أنهم حينما لم يستطع المنافقون إخفاء ملامح النفاق في تصرفاتهم ، وشعروا بأن مواقفهم باتت تكشف حالهم لدى المؤمنين ، فيذهبون إلى رسول الله ﷺ ويقسمون له بالإيمان المغلظة أنهم على استعداد لامتثال أمره ، حتى لو أمرهم بالخروج للجهاد أو مفارقة أهلهم وديارهم ؛ وهذه من أساليب المنافقين في وقاية أنفسهم من المؤاخذة والعذاب كما ذكر في الآيات ومحاولة منهم لاستعادة الثقة من جديد ؛ ولكن الله أمر رسوله بأن يواجههم بحقيقتهم فيخبرهم بأن قسمهم على الطاعة لن يغير الاقتناع بكذبهم ونفاقهم ؛ لأن طاعتهم أصبحت معروفة بأنها ليست طاعةً حقيقيةً ناتجة عن الالتزام بالرسالة ، بل هي طاعة ظاهرية منطلقة من الكذب والرياء ، الغرض منها تفادي الإحراج والتستر بالإسلام ، وذلك أمر يعلمه الله الذي يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور ، وقد كشفه لنبيه ﷺ ، فلا مجال للكذب والخداع. بل ربما تكون كثرة الأيمان أساساً للشك والاتهام ، لأن الإنسان الواثق من صدقه وبراءته يستخدم الأسلوب الطبيعي في توضيح موقفه ، ولا يبتدئ بتقديم تأكيدات غير معتادة ، ما دام لا يجد في موقفه أساساً لأي شكً أو اتهام. وكان تعامل الرسول مع المنافقين انه كان يواجههم بحقيقتهم فيخبرهم بأن قسمهم على الطاعة لن يغير الاقتناع بكذبهم ونفاقهم.

الرسول ومسؤولية التبليغ 

تمثل طاعة الله تعالى ورسوله ﷺ الخط المستقيم الذي ينبغي لكل الناس التزامه في مختلف المواقف والأحوال، استناداً إلى اقتناع حقيقي من خلال الإيمان الصادق ، فإن أعرض أحد عن دعوة الرسول وامتنع عن الاستجابة له ، وأصر على الكفر والنفاق ، فليس على الرسول إلا تبليغ رسالته ، وعلى الناس تقع مسؤولية الانقياد والطاعة ، ومن قصر في ذلك تحمل مسؤولية نفسه ، قال تعالى: ﴿فَإِنْ أَعْرَضُوا فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ۖ إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلَاغُ ۗ وَإِنَّا إِذَا أَذَقْنَا الْإِنسَانَ مِنَّا رَحْمَةً فَرِحَ بِهَا ۖ وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَإِنَّ الْإِنسَانَ كَفُورٌ﴾ [الشورى، آية: ٤٨]. ومن هذا نستفيد أن دور الداعية أيضاً مقصور على تبليغ ما لديه من أحكام وآداب الإسلام بالحكمة والمواعظة الحسنة ، وأن يبذل في سبيل ذلك ما بوسعه ، وليس له بعد ذلك أن يكره أحداً على الأخذ بما يراه صواباً ، فالله تعالى يقول لنبيه ﷺ : ﴿وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَن فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا ۚ أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّىٰ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ﴾ [يونس، آية: ٩٩]، ولكن عليه أن يبذل ما بوسعه لتبليغ الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة. 

حل سؤال: المنافقون يسعون في تفريق الصف ومساعدة الأعداء صواب أم خطأ 1 نقطة ؟ الجواب: صح.

حل سؤال: من أساليب المنافقين في وقاية أنفسهم من المؤاخذة والعذاب كما ذكر في الآيات ؟ الجواب: يذهبون إلى رسول الله ﷺ ويقسمون له بالإيمان المغلظة أنهم على استعداد لامتثال أمره ، حتى لو أمرهم بالخروج للجهاد أو مفارقة أهلهم وديارهم ؛ وهذه من أساليب المنافقين في وقاية أنفسهم من المؤاخذة والعذاب كما ذكر في الآيات ومحاولة منهم لاستعادة الثقة من جديد.

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (3.4مليون نقاط)
 
أفضل إجابة
موقف المنافقين من أحكام الله تعامل الرسول مع المنافقين

اسئلة متعلقة

مرحبًا بك إلى ما الحل، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين.

التصنيفات

...