في تصنيف تعليم بواسطة (3.4مليون نقاط)

آداب الاستئذان عند دخول البيوت وحكمه في الإسلام، 

آداب الاستئذان عند دخول البيوت وحكمه في الإسلام

نُرحب بكم زوارنا الكرام في موقع مـا الحـل، حيث نسهم في نشر المسائل الدينية والفقهيه بأسلوب شيق ومختصر سهل الفهم، على شكل سؤال وجواب، وهي مفيدة للباحث في مجال الدين الإسلامي وطالب العلم، وغيره ممن يبحث عن أحكام الفقه في الدين. وفيما يلي نعرض آداب الاستئذان عند دخول البيوت وحكمه في الإسلام، آية الاستئذان في دخول البيوت، حكم الاستئذان عند دخول البيوت، الاستئذان ثلاث، شعر عن الاستئذان، أحاديث عن حرمة البيوت، حديث الاستئذان ثلاث للاطفال، آداب الاستئذان في العلاقات الاجتماعية، آداب الاستئذان عند دخول البيوت، حكم دخول البيوت المهجورة، آداب الاستئذان للاطفال، آداب الاستئذان في الإسلام للاطفال، آداب الاستئذان في القرآن، خطبة عن آداب الاستئذان، من آداب الاستئذان الوقوف أمام الباب، آداب الاستئذان PDF، آداب الزيارة والاستئذان. 

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (3.4مليون نقاط)
 
أفضل إجابة

حكم الاستئذان عند دخول البيوت

ينظر الإنسان إلى بيته على أنه المكان الذي يلجأ إليه لتسكن روحه وتطمئن نفسه ويأمن على حرمانه. ولا يمكن أن يكون كذلك ، إلا حين يصبح حرماً آمنا لا يستبيحه أحد إلا بعلم أهله وإذنهم ، وفي الوقت الذي يريدون ، وعلى الحال الذي يفضلون ؛ لأن اقتحام الزائر للبيت الذي يقصده بدون إشعار سابق ، يعد انتهاكاً لحق الأسرة ، وسببا لإحراجها والتضييق عليها ؛ لهذا أوجب الله الاستئذان. يقول الشيخ السعدي : يرشد الباري عباده المؤمنين ، أن لا يدخلوا بيوتًا غير بيوتهم ، بغير استئذان ، فإن في ذلك عدة مفاسد : منها ما ذكره الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث قال: ﴿إنما جعل الاستئذان من أجل البصر﴾.

تعريف الاستئذان

الاستئذان هو : إعلام القادم أهل البيت بأنه يريد الدخول عليهم ، ويكون الاستئذان بأية وسيلة من الوسائل التي تحقق الغرض ، مثل : الكلام ، أو طرق الباب ، أو قرع الجرس ، ونحو ذلك. وقد يعرّف بحسب نوع الاستئذان كتعريف الفقهاء للاستئذان عند دخول بيوت الآخرين أو عند دخول البالغين على محارمهم بقولهم: التماس الإذن تأدبًا خشية الاطلاع على عورة. أو طلب الإذن في الدخول لمحل لا يملكه المستأذن.

آداب الاستئذان في الإسلام 

للاستئذان آداب ومواصفات تجعله أكثر فائدة وأحسن نظاماً ، وقد أشارت الآيات إلى عدد منها وورد في الأحاديث عن النبي ( ص ) توضيحها وتفصيلها ، ومنها : 

  • الاستئذان بطريقة لطيفة تراعى فيها ظروف الناس وأوقاتهم ، وتتضمن ما يشعرهم بالطمأنينة ؛ كالسلام عليهم ، وإخبارهم باسمه أو صفته أو كنيته ، فيقول بعد السلام : أنا فلان ، لأن ذلك أكثر إيناساً لأصحاب البيت ، وقد أشار إليه القرآن الكريم حينما عبر عن الاستئذان بالاستئناس .ولا يليق للزائر أن يخفي نفسه إن سألوه : عن اسمه ، فيقول ـ مثلا ـ : أنا ، أو واحد ، أو صديق ، أو يبدل السؤال بسؤال ، فيقول ـ حينما يسألوه عن اسمه ـ : أين فلان ؟ أو هل فلان بالداخل ؟ لأن ذلك نوع من الإزعاج والتضييق ، وقد جاء عن جابر بن عبدالله ، قال أتيت النبي ﷺ فدققت الباب ، فقال : من ذا ؟ فقلت : أنا . فقال عليه الصلاة والسلام : أنا ..أنا .. كأنه كرهها. [أخرجه البخاري ، كتاب الاستئذان ، باب : إذا قال : من ذا ؟ فقال : أنا]. 

  • الانصراف إذا لم يكن في البيت أحد من أهله ، فلا يجوز لأحد أن يقتحم بيت غيره بدون إذن منه سواء كان بداخله أحد أم لا ، فإنه ـ وإن لم يكن فيه أحد يراعى وجوده ، قد يكون فيه من الأشياء ما لا يجب صاحب البيت أن يطلع عليها أحد من الناس. 

  • التريث بعد الاستئذان حتى يتم الإذن من صاحب البيت ، فلا يقتحم القادم البيت بحجة أنه قد استأذن ؛ لأن الاستئذان بمفرده لا يبيح الدخول ، وإنما هو مجرد طلب للإذن ، وقد يؤذن له وقد لا يؤذن. 

  • الاقتصار في الاستئذان على ثلاث مرات ، ينتظر بين كل مرة ومرة وقتاً يشعر فيه بأنه بحاجة إلى تكرار الاستئذان ، فقد جاء عن النبي ﷺ أنه قال : (الاستئذان ثلاث ، فإن إذن لك وإلا فارجع) [أخرجه مسلم ، كتاب الاستئذان]. ولا يكثر الإلحاح بحجة التأكد من وجود من يريد. 

  • الرفق عند دق الباب أو الجرس ، وكذلك خفض الصوت إن كان الاستئذان بالكلام بما يؤدي الغرض حسب الحال ، فقد جاء عن أنس ابن مالك رضي الله عنه : أن أبواب رسول الله ﷺ كانت تقرع بالأظافر ؛ لشدة أدب أصحاب رسول الله. 

  • التحول عن الباب عند الاستئذان بعد طرقه فلا يقف المستأذن أمامه ، ولا ينظر من الفتحات والثقوب لمعرفة ما في الداخل ، ولو بذريعة التأكد من وجود المطلوب أم لا ، فقد جاء عن النبي ﷺ أنه كان إذا أتى باب قومٍ لم يستقبل الباب من تلقاء وجهه ، ولكن من ركنه الأيمن أو الأيسر ويقول : السلام عليكم .. السلام عليكم ، ولا يحق له التطلع إلى داخل البيت عند الاستئذان. 

  • الرجوع وعدم الإلحاح في حال رفض صاحب البيت استقبال القادم لأي سبب من الأسباب كارتباطه بوعدٍ سابقٍ ، أو عملٍ شاغل ، أو مانعٍ صحي أو ذاتي خاص ،فإن على القادم أن يقدر ظروف صاحب البيت ، ولا ينزعج من رفض استقباله ، وسواء كان ذلك الرفض بالتصريح أو التلميح. 

حكم دخول المنازل غير المسكونة والأماكن العامة بغير استئذان

في الوقت الذب نهى الله تعالى عن الدخول إلى مساكن الناس إلا بإذن منهم ، لم يضيق عليهم في الاستئذان للدخول إلى الأماكن العامة التي لا يختص بسكناها أحد ، ما دام له فيها حاجة ، كالمدارس ، والدوائر الحكومية ، والسكن الجماعي ، والقاعات ، والمطاعم ، والمتاجر ، وما شبه ذلك كالحدائق ، والمتنزهات العامة ، وكذلك البيوت المهجورة إذا أمن على نفسه. 

وليس من الأماكن التي يجوز دخولها بدون إذن : الغرف المستأجرة في الفنادق ، ولكل جزء من الأماكن العامة أغلق عليه باب ، أو أسدل عليه ستار بغرض حجب الآخرين عنه ، فهو مما يجب الإستئذان للدخول إليه ، سواءً كان في المدرسة ، أم في دائرة حكومية ، أم في مطعم ، أم في غيرها. 

اسئلة متعلقة

1 إجابة
سُئل مارس 24، 2023 في تصنيف تعليم بواسطة maal7ul (3.4مليون نقاط)
مرحبًا بك إلى ما الحل، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين.

التصنيفات

...